سيريا ستار تايمز

ترامب يبحث خياراته التالية ضد فنزويلا.. مادورو ردّا على التهديدات الأميركية: لا نريد سلام العبيد


نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعقد، اجتماعا في البيت الأبيض لمناقشة الخطوات التالية تجاه فنزويلا، في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة ضغوطها على كراكاس. ووفق الشبكة فإنه من المتوقع أن يحضر الاجتماع عدد من كبار المسؤولين منهم وزير الحرب بيت هيغسيث، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين، ووزير الخارجية ماركو روبيو، إلى جانب مديرة مكتب البيت الأبيض سوزي وايلز ونائبها ستيفن ميلر. وكان ترامب أكد، أنه هاتف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لكنه لم يذكر تفاصيل ما ناقشه مع الزعيم الفنزويلي. ويأتي تأكيد ترامب بعد تقارير إخبارية بهذا الشأن، إذ قالت صحيفة "ميامي هيرالد" الأميركية،  إن ترامب طلب من نظيره الفنزويلي في مكالمة هاتفية "الاستقالة فورا ومغادرة البلاد". ونقلت الصحيفة، عن مصادر مطلعة أن المكالمة الهاتفية بين ترامب ومادورو الأسبوع الماضي توقفت سريعا. وأبلغ ترامب أفراد الخدمة العسكرية، الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة ستبدأ "قريبا جدا" عمليات برية لوقف من وصفهم بتجار المخدرات الفنزويليين. ولم يُعلق مادورو وكبار مسؤولي إدارته على المكالمة. وعند سؤاله عنها قال خورخي رودريجيث رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، إن المكالمة لم تكن موضوع مؤتمره الصحفي الذي أعلن فيه عن تحقيق برلماني في الهجمات الأميركية على قوارب في منطقة البحر الكاريبي.

شكوى فنزويلية
وفي السياق، اشتكت فنزويلا إلى منظمة الطيران المدني الدولي بسبب إعلان الرئيس الأميركي،  إغلاق مجالها الجوي، معتبرة ذلك انتهاكا للسيادة. وقال وزير النقل الفنزويلي رامون فيلاسكيز أراغواي، في بيان، إن بلاده رفعت شكوى خطية إلى منظمة الطيران المدني الدولي، وأوضح أن خطوة ترامب تحمل طابع تدخل أجنبي غير قانوني، وتشكل انتهاكا للسيادة ولأحكام اتفاقية الطيران المدني الدولي، معتبرا أن واشنطن تعرض سلامة الطيران المدني للخطر بتقديم معلومات مضللة.

إلى ذلك، أفادت تقارير صحفية فنزويلية، أن حكومة الرئيس مادورو أوضحت برسالة إلى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، أن التحركات العسكرية الأميركية في منطقة البحر الكاريبي تُحدث خطرا كبيرا قد يهدد التوازن في أسواق الطاقة.

خيارات واشنطن
وتدرس واشنطن الخيارات المتعلقة بفنزويلا لمكافحة ما وصفته بدور مادورو في توريد المخدرات غير المشروعة التي أودت بحياة أميركيين، وهو ما ينفيه الرئيس الفنزويلي الاشتراكي. وتصاعدت التوترات أخيرا بين الولايات المتحدة وفنزويلا، حيث أصدر ترامب، في أغسطس/آب الماضي، أمرا تنفيذيا يقضي بزيادة استخدام الجيش بدعوى مكافحة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية. وأعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، في حين قال وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث، إن الجيش جاهز للعمليات بما فيها تغيير النظام في فنزويلا. وردا على ذلك، أعلن مادورو، حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في البلاد، والاستعداد لصد أي هجوم محتمل. وأثارت الهجمات التي شنها الجيش الأميركي على قوارب في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، بادعاء تهريبها المخدرات، جدلا في "عمليات القتل خارج نطاق القانون" في المجتمع الدولي. واستهدفت القوات الأميركية منذ سبتمبر/أيلول أكثر من 20 سفينة اشتبهت في تورطها في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، مما أسفر عن مقتل 83 شخصا على الأقل.

مادورو ردّا على التهديدات الأميركية

قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال تجمع حضره آلاف من مناصريه في كراكاس، إنه يرفض "سلام العبيد"، مشيرا إلى أن الانتشار العسكري الأميركي في منطقة الكاريبي يضع البلاد "على المحك" منذ 22 أسبوعا. وتابع مادورو "نريد السلام، ولكن نريد سلاما مع السيادة والمساواة والحرية. لا نريد سلام العبيد، ولا سلام الاستعمار"، وذلك في حين يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقد اجتماع مع مجلس الأمن القومي لمناقشة الوضع في فنزويلا. وتقول واشنطن إنها تحارب عصابات المخدرات، وقد نشرت لهذه الغاية منذ أغسطس/آب الماضي قوات عسكرية في منطقة البحر الكاريبي، بما في ذلك أكبر حاملة طائرات في العالم. وقال مادورو "لقد عشنا 22 أسبوعا من عدوان يمكن وصفه بالإرهاب النفسي، 22 أسبوعا وضعتنا خلالها على المحك. لقد أظهر شعب فنزويلا حبه للوطن". وقد أقر الرئيس الأميركي، بأنه تحدث هاتفيا مع نظيره الفنزويلي، لكنه لم يذكر أي تفاصيل عما تمت مناقشته خلال هذه المكالمة.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,