لا أريدهم في بلدنا.. ترامب يخطط لعملية أمنية تركز على الصوماليين

تستعد السلطات الاتحادية الأميركية للقيام بعملية موجهة لإنفاذ قوانين الهجرة في ولاية مينيسوتا تركز بشكل أساسي على المهاجرين الصوماليين الذين يعيشون بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" (أ. ب.) عن مصادرها. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي صعد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطابه ضد الجالية الصومالية في الولاية، وذلك وفقاً لما أكده مصدر مطلع على الخطة للوكالة. وقد تبدأ العملية في الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن تركز على الأشخاص في منطقة سانت بول ومينيابوليس، الذين صدرت بحقهم "أوامر نهائية بالترحيل". وستنتشر فرق من عملاء إدارة الهجرة عبر المدينتين فيما وصفه مصدر وكالة "أ. ب." بأنها "عملية مسح موجهة تحتل الأولوية"، على الرغم من أن الخطط لم تتأكد بعد وهي ما زالت قابلة للتغيير. ومن المرجح أن يتسبب احتمال تنفيذ عملية ضد الهجرة تتركز على المهاجرين الصوماليين في تعميق التوترات في ولاية مينيسوتا، حيث أصبح ترامب يركز بشكل متزايد على الأشخاص الذين ينحدرون من أصل صومالي ويعيشون في الولايات المتحدة، وقال مؤخراً إنهم "تسببوا في الكثير من المتاعب". وتضم مينيسوتا أكبر جالية صومالية في البلاد. وفر الكثيرون من الحرب الأهلية الطويلة في بلادهم التي تقع في شرق أفريقيا وانجذبوا إلى البرامج الاجتماعية الترحيبية التي تقدمها الولاية.
وأوضح المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه من المتوقع أن تستهدف العملية مئات الأشخاص. وأضاف أنه، كما هو الحال مع عمليات الهجرة السابقة، يمكن أن تتم عمليات اعتقال عرضية، مما يعني أنه يمكن اعتقال أشخاص غير مستهدفين. في السياق ذاته، صرح ترامب خلال اجتماع مطول لمجلس الوزراء أنه لا يريد مهاجرين صوماليين في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنهم يعتمدون بشكل كبير على شبكة الأمان الاجتماعي الأميركية ولا يضيفون سوى القليل للولايات المتحدة. وقال الرئيس الأميركي: "إنهم لا يساهمون بشيء. الرعاية الاجتماعية تبلغ حوالي 88 بالمئة أو نحو ذلك. إنهم لا يساهمون بشيء. لا أريدهم في بلدنا.. بلدهم غير جيد لسبب ما. بلدكم كريه ولا نريده في بلدنا". يذكر أن جيلاني حسين، وهو أميركي صومالي والمدير التنفيذي لفرع مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في مينيسوتا، أكد أن حوالي 95 بالمئة من الصوماليين في مينيسوتا هم مواطنون أميركيون، وأن نسبة "صغيرة جداً" منهم في المراحل المبكرة من عملية الهجرة.