سيريا ستار تايمز

بوتين: مستعدون لمحاربة أوروبا إذا أرادت ذلك.. إحياء قصة الرعب التي مضى عليها 5 سنوات بشأن الوجود الروسي في البحر الأحمر


شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوما حادا على أوروبا في تصريحات له، معلنا استعداد بلاده لخوض حرب ضدها، متهما إياها بالسعي لتخريب اتفاق لوقف القتال في أوكرانيا، والعمل على إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا. وقبيل محادثات مرتقبة مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وصهر دونالد ترامب، جاريد كوشنر، قال بوتين في إجاباته على أسئلة الصحفيين في موسكو "إذا أرادت أوروبا فجأة أن تبدأ حربا معنا وبدأتها، فقد تنشأ بسرعة كبيرة حالة لا يكون لدينا فيها من نتفاوض معه". وأكد الرئيس الروسي "نحن لا ننوي خوض حرب مع أوروبا، لقد قلت ذلك 100 مرة بالفعل. لكن إذا أرادت أوروبا فجأة خوض حرب معنا وبدأتها، فنحن مستعدون حاليا. لا يمكن أن يكون هناك أي شك في هذا". وشدد بوتين على أن أوروبا "تقف إلى جانب الحرب، وليس لديها أجندة سلام"، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية تقدم مقترحات غير مقبولة لروسيا بشأن التسوية السلمية في أوكرانيا. وقال "ليس لدى دول أوروبا أجندة سلام، فهم إلى جانب الحرب. وحتى عندما يحاولون ادعاء إدخال بعض التعديلات على مقترحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإننا نرى ذلك بوضوح، كل هذه التعديلات تهدف فقط إلى شيء واحد، هو إحباط عملية السلام بأكملها".

خطة ترامب
وأكد بوتين أن أوروبا تعيق الإدارة الأميركية الحالية والرئيس ترامب عن تحقيق تسوية سلمية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن دول أوروبا استبعدت نفسها من هذه العملية للتسوية السلمية. وأوضح أن "نتائج ما يحدث اليوم لا تعجبهم أيضا، وبدأوا في عرقلة الإدارة الحالية للولايات المتحدة والرئيس ترامب عن تحقيق السلام في أوكرانيا عبر المفاوضات. وهم أنفسهم رفضوا المفاوضات السلمية، والآن يعرقلون الرئيس ترامب". وأشار الرئيس بوتين إلى أن الدول الأوروبية تريد بهذه الطريقة لاحقا إلقاء اللوم على روسيا في عرقلة العملية السلمية بأوكرانيا.

وتابع "هذا هو هدفهم، ونحن نراه بوضوح، لذلك، إذا كانوا يريدون العودة حقا إلى أرض الواقع، استنادا إلى الوضع الذي يتطور على الأرض، كما يقولون في مثل هذه الحالات، فليكن، نحن نسمح بذلك". كما لفت الرئيس الروسي إلى أن أحدا لم يستبعد الدول الأوروبية من المفاوضات بشأن أوكرانيا، وقال "إنهم يستاؤون من استبعادهم ادعاء من إجراء مفاوضات حول أوكرانيا. لكني أريد أن أشير إلى أنه لم يستبعدهم أحد، هم استبعدوا أنفسهم". واعتبر بوتين أن أوروبا "تواصل العيش في أوهام بشأن إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا، وقطع الاتصالات مع روسيا بشكل حاد بمبادرة منها". وسأل بوتين "لماذا فعلوا ذلك؟ واستدرك مجيبا "لأنهم تبنوا فكرة إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا ولا يزالون يعيشون، على ما يبدو، في هذه الأوهام، على الرغم من أنهم يدركون، بعقلهم، أن هذا كان في الماضي بالفعل، وأن هذا لم يكن ممكنا". واختتم تصريحاته بالقول لقد خلطوا بين الرغبة والواقع في وقتهم، لكنهم لا يستطيعون ولا يريدون الاعتراف بذلك لأنفسهم".

"قصة الرعب".. توضيح روسي بشأن بناء قاعدة عسكرية في السودان

قالت السفارة الروسية لدى السودان إن التقارير الإعلامية عن بناء قاعدة بحرية لموسكو في السودان تُعيد إحياء "قصة رعب" عمرها 5 سنوات. جاء موقف السفارة ردا على معلومات -نشرتها أول أمس صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية- مفادها أن السلطات السودانية اقترحت على روسيا إنشاء قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر. وقالت السفارة في تصريحات لوكالة ريا نوفوستي الروسية إنه في ظل غياب أي أخبار جديدة، يهدف مقال وول ستريت جورنال إلى إحياء "قصة الرعب" التي مضى عليها 5 سنوات بشأن الوجود الروسي في البحر الأحمر. وزعمت صحيفة وول ستريت جورنال أن السلطات السودانية اقترحت على روسيا إنشاء قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر. وحسب الاتفاقات الموقعة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، يمنح السودان روسيا حق استخدام جزء من ميناء بورتسودان والمنطقة المائية المجاورة، على أن لا يتجاوز الحد الأقصى لعدد أفراد القاعدة البحرية الروسية في بورتسودان 300 فرد، مع تمتعهم بالحصانة الدبلوماسية. كما يسمح بوجود ما لا يزيد على 4 سفن روسية في الوقت ذاته، بما في ذلك السفن العاملة بالطاقة النووية. ونقلت وول ستريت جورنال أنه إذا تمت الخطوة، فإن هذه القاعدة ستمنح روسيا، منصة غير مسبوقة تطل على طرق التجارة الحيوية في البحر الأحمر .

أسلحة وامتيازات
وينص المقترح السوداني على أن يحصل الكرملين على مزايا تتعلق بامتيازات التعدين المربحة في السودان، وهو ثالث أكبر بلد منتج للذهب في أفريقيا، وفق الصحيفة الأميركية. وفي مقابل السماح للقوات الروسية باستخدام أراضي السودان على المدى الطويل، صرح المسؤولون السودانيون بأن حكومة الخرطوم ستحصل على أنظمة روسية متطورة مضادة للطائرات وأسلحة أخرى بأسعار تفضيلية، حسب الصحيفة الأميركية. وصرح مسؤول عسكري سوداني لصحيفة وول ستريت جورنال بأن السودان بحاجة إلى إمدادات أسلحة جديدة، لكن إبرام صفقة مع روسيا قد يُثير مشاكل مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وفي مارس/آذار الماضي، صرّح وزير الخارجية السوداني علي صادق علي لوكالة ريا نوفوستي بأن السلطات السودانية ليس لديها أي اعتراض جوهري على إنشاء قاعدة بحرية روسية في البلاد. وفي المقابل صرّح السفير الروسي لدى السودان أندريه تشيرنوفول بأن مشروع تشييد القاعدة "قيد التجميد" في الوضع الراهن.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,