نتنياهو يتحدث عن المرحلة الثانية من الاتفاق وإضراب شامل في الخليل.. إسرائيل تنسف مباني وتطلق النيران داخل الخط الأصفر بخان يونس

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل قاربت على إتمام المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية ستكون الأصعب، وتهدف إلى تجريد قطاع غزة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من السلاح. وعلى الصعيد الإنساني، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنه تم تشخيص إصابة 508 أطفال في غزة بسوء تغذية حاد، بينما أكدت القاهرة أنها لا يمكن أن تسمح بأن يكون معبر رفح بوابة لتهجير الفلسطينيين. سياسيا، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن معبر رفح سيكون لدخول المساعدات والسماح بخروج حالات طبية تحتاج إلى الإجلاء للعلاج. وأكد أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مهمة جدا لارتباطها بانسحاب إسرائيل. وفي الضفة الغربية المحتلة، شهدت مدينة الخليل حالة من الشلل التام إثر إضراب شامل عم مختلف قطاعاتها احتجاجا على استشهاد شابين فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط المدينة بعد أن ادعى الجيش أنهما حاولا تنفيذ عملية دعس.
واصل الجيش الإسرائيلي، انتهاكاته اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مستهدفا بنيرانه مواقع جنوبي ووسط قطاع غزة خلف ما يعرف باسم الخط الأصفر، مما أسفر عن إصابة طفل، بعد توغل خارج مناطق انتشاره في خان يونس جنوبا. وقال مصدر طبي لوكالة الأناضول إن طفلا وصل إلى المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة مصابا بجروح، جراء إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي استهدف حي التفاح شرقي مدينة غزة. وأفادت مصادر محلية للأناضول، بأن المنطقة التي أصيب فيها الطفل، هي مناطق سبق أن انسحب منها الجيش الإسرائيلي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. كذلك قال مراسلنا، إن قوات الاحتلال نسفت مباني وأطلقت النار في مناطق انتشارها شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأفادت وسائل إعلام محلية، أن آليات الاحتلال أطلقت نيرانها بكثافة شمالي مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأكدت أن طائرات الاحتلال شنت، فجر اليوم، غارة استهدفت شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة، دون أنباء عن ضحايا حتى اللحظة.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة الشهداء 70 ألفا و360 أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأوضحت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 171 ألفا و47 مصابا، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم. وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، 6 شهداء جدد، و17 إصابة، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي 373 شهيدا، و970 مصابا، وجرى انتشال 624 جثمانا.
توغل إسرائيلي
وأمس، توغل الجيش الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره ووسع المنطقة الصفراء شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بحسب مراسلنا.
أتى ذلك بعد تأكيد مصادر بمستشفيات غزة استشهاد نحو 7 فلسطينيين بنيران الاحتلال، في حين قالت مصادر طبية، إن 5 من هؤلاء استشهدوا في مدينتي جباليا وبيت لاهيا شمالي القطاع خارج مناطق انتشار القوات الإسرائيلية. في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي، إن قواته أطلقت النار على "3 مسلحين اجتازوا الخط الأصفر وشكلوا تهديدا لها"، وفق زعمه.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي يسيطر على المناطق الواقعة خلف ما يعرف باسم الخط الأصفر وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في القطاع، وهي المناطق الواقعة ضمن الشريطين الجنوبي والشرقي، إضافة إلى أجزاء واسعة من شمال غزة، بما يشمل أكثر من 50% من مساحة القطاع. وتواصل إسرائيل خروقاتها اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ ارتكبت مئات الخروقات التي أدت إلى استشهاد 367 فلسطينيا، وفق مصادر رسمية بالقطاع. وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن دمار هائل، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.