سيريا ستار تايمز

بوتين: سنواصل الحرب حتى تحقيق أهدافها.. مسيّرات دبلن تحمل بصمات روسية وزيلينسكي كان الهدف


شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو ستواصل العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا حتى تحقيق أهدافها. وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس تنمية المجتمع المدني وحقوق الإنسان الروسي: "نحن بكل تأكيد سوف نصل بهذه المسألة (العملية العسكرية الخاصة) إلى نهايتها المنطقية، إلى حين تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة"، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.

"إنها أراضينا التاريخية"
كما أشار إلى أن دونباس أراض روسية و"هذه حقيقة تاريخية"، قائلاً: "هذه الأراضي مهمة إنها أراضينا التاريخية بكل تأكيد. لقد تأسست روسيا بطريقة جعلت هذه (الأراضي) جزءاً منها دائماً". فيما لفت إلى أن روسيا "تسعى لإنهاء هذه الحرب" وهي مضطرة للقيام بذلك بقوة السلاح.

خطة سلام منقحة
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستعرض على الولايات المتحدة، خطة سلام منقحة، وذلك بينما تضغط واشنطن من أجل إنهاء الحرب، وبعد عدة جولات من المحادثات الأميركية الأوكرانية، وبحث مقترح أميركي للسلام نص على تنازل كييف عن بعض الأراضي. فعقب محادثات أجراها في لندن مع قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أوضح زيلينسكي أن الخطة المنقحة تضمنت 20 نقطة. لكنه لفت إلى أنها لم تتضمن التنازل عن أراضٍ، لأن القيادة الأوكرانية غير مخولة بذلك (بحكم الدستور).

كما بيّن في فيديو بثه على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي أن موقف الأميركيين "يميل من حيث المبدأ إلى إيجاد حل وسط"، مشدداً على أن أي "اتفاق سلام يجب أن يحترم سيادة أوكرانيا ويضمن أمنها على المدى الطويل". أتت تلك التصريحات، فيما تتعرض أوكرانيا لضغوط من البيت الأبيض للموافقة سريعاً على تسوية سلمية، حسب ما أفاد سابقاً مسؤولون مطلعون. إلا أنه حتى الآن لا توجد إشارات تذكر على استعداد أوكرانيا أو روسيا للتوقيع على الاتفاق الإطاري الذي وضعه مفاوضو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رغم أن المسؤولين الأميركيين أشاروا سابقاً إلى أنهم في المرحلة النهائية للتوصل إلى اتفاق.

زيلينسكي: مستعدون لإجراء انتخابات إذا تم ضمان الأمن

أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده لتنظيم انتخابات في أوكرانيا، بعدما شكّك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في النهج الديموقراطي لكييف التي لم تجر أي انتخابات منذ بدأت الحرب.
وقال زيلينسكي في تصريح للصحافيين "أنا مستعد للانتخابات"، لافتا إلى أنه طلب من نواب إعداد "مقترحات تتّصل بإمكان تعديل الأسس التشريعية وقوانين الانتخاب في ظل الأحكام العرفية" التي اُعلنت عقب الغزو الروسيّ. جاء ذلك بعدما اتّهم ترامب كييف باستغلال الحرب لتجنب إجراء انتخابات.

"خسرت الكثير من الأراضي"
ورأى الرئيس الأميركي في مقابلة مع موقع "بوليتيكو" أن على أوكرانيا التي "خسرت الكثير من الأراضي"، إجراء انتخابات، مكررا انتقاداته اللاذعة للرئيس زيلينسكي. وقال ترامب "أعتقد أن الوقت حان" لإجراء انتخابات، متهما كييف بـ"استغلال الحرب" لتجنبها. كما اعتبر أن القادة الأوكرانيين "يتحدثون عن الديموقراطية، لكننا وصلنا إلى مرحلة لم تعد فيها ديموقراطية. وأضاف "يجب أن يكون للشعب الأوكراني هذا الخيار... لا أعرف من سيفوز".

وتتهم موسكو زيلينسكي بأنه "غير شرعي" لأن ولايته الرئاسية الممتدة لست سنوات انتهت في العام 2024، لكن الأحكام العرفية السارية في أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي في العام 2022، تحول دون تنظيم الانتخابات.

انتقادات للرئيس الأوكراني
وكرر ترامب انتقادات للرئيس الأوكراني أطلقها، معتبرا أنه لم يقرأ خطته لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال الرئيس الأميركي "الكثير من الناس يموتون. لذا سيكون من الجيد حقا أن يقرأها". وأضاف أن روسيا "تتمتع بالتفوق" العسكري، و"دائما ما كانت كذلك"، وأنها "أكبر بكثير" من خصمها. فيما رأى أنّه "لا شك" في أن روسيا في موقف تفاوضي قوي، في حين حققت قواتها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أكبر تقدم لها على الجبهة في أوكرانيا منذ عام، بحسب تحليل أجرته وكالة فرانس برس لبيانات صادرة عن معهد دراسة الحرب في واشنطن.

وأعرب ترامب عن أسفه لمقتل "ملايين الأشخاص" معتبرا أن هذه الحرب لم يكن ينبغي أن تحدث. وقال إن "جزءًا من المشكلة" يكمن في أن زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين "يكرهان بعضهما بشدة" ما يجعل "من الصعب جدا عليهما التوصل إلى اتفاق". وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن أوكرانيا خسرت الحرب، أجاب بأنها "خسرت بالفعل الكثير من الأراضي".

أوروبا: مسيّرات دبلن تحمل بصمات روسية وزيلينسكي كان الهدف

اتهم رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا، روسيا بالوقوف وراء الطائرات المسيرة التي رُصدت أثناء وصول طائرة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى ايرلندا في زيارة رسمية في كانون الأول/ديسمبر.
وقال المسؤول الأوروبي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن "للأسف، ما حدث الأسبوع الماضي هنا في دبلن هو مثال جديد على الهجمات والتهديدات الروسية على الأراضي الأوروبية". فيما أيد مارتن هذا الرأي، رافضا نفي السفير الروسي تورط بلاده في الحادث.

نفي روسي
ونقلت صحيفة "آيريش تايمز" بيانا عن السفارة الروسية رفضت فيه "رفضا قاطعا أي محاولة لتصوير هذا الحادث على أنه تورط روسي"، معتبرة أن لا أساس لذلك. وقال رئيس الوزراء الايرلندي "لا أتفق معه (مع السفير الروسي) في الرأي. أود التذكير بأن هذا السفير نفسه أكد لنا في عام 2022 أن روسيا لا تنوي غزو أوكرانيا، ورأينا كيف انتهت الأمور". كذلك أضاف مارتن "أعتقد أن حادثة الطائرات المسيرة، كما قال أنتونيو، جزء من سلسلة حوادث مماثلة وقعت في دول أوروبية أخرى".

وأعلنت الشرطة الايرلندية أنها فتحت تحقيقا في توغل الطائرات المسيرة. وأفادت صحيفة "ذا جورنال" الايرلندية اليومية، التي كانت أول من نشر الخبر بأن الحادث وقع قرابة الساعة 23,00ً (بالتوقيت المحلي وبتوقيت غرينتش) في الأول من كانون الأول/ديسمبر، عندما كانت طائرة زيلينسكي على وشك الهبوط في مطار دبلن. ودخلت عدة طائرات مسيرة منطقة حُظر فيها الطيران بسبب الزيارة، واتبعت المسار المخطط للرحلة بعد وقت قصير من مرور الطائرة، والتي وصلت في موعد أبكر قليلا من المحدد. فيما أُبلغ عن تحليق طائرات مسيرة فوق منشآت حساسة في أوروبا عدة مرات في الأسابيع الأخيرة، واتهم سياسيون روسيا بالوقوف وراء هذه العمليات.



سيريا ستار تايمز - syriastartimes,