سيريا ستار تايمز

حماس ترفض الوصاية وتتمسك باتفاق وقف النار.. وإسرائيل تربط المرحلة الثانية في غزة بتسليم جثة الرهينة الأخيرة


عقب اغتيال قوة إسرائيلية خاصة مسؤول الأمن الداخلي بالمحافظة الوسطى في غزة، وبعد مقتل القيادي في حماس رائد سعد، أكدت الحركة أنها التزمت بكافة بنود وقف إطلاق النار على عكس إسرائيل.
وشدد خليل الحية، رئيس المكتب السياسي لحماس، في كلمة مصورة ألقاها، رفض الحركة لكل أشكال الوصاية والانتداب على غزة. في الوقت عينه أكد أن الحركة متمسكة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأوضح أن مهمة "مجلس السلام في غزة"، تكمن في رعاية تطبيق الاتفاق والإشراف على إعادة الإعمار. وكانت حماس شددت في بيان سابق اليوم على أنها ترفض كل أشكال الوصاية على غزة، محذرة من محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع. وأكدت أن الشعب الفلسطيني "وحده هو من يقرّر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس"، وفق تعبيرها.

دعوة للضغط على إسرائيل
كما دعت الوسطاء والإدارة الأميركية إلى الضغط على إسرائيل لتنفيذ بنود الاتفاق، و"إدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له، وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات". وحثت الدول العربية على التحرّك العاجل وبذل كل الجهود للضغط على إسرائيل من أجل وقف خروقاتها وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني.

إلى ذلك، اعتبرت أن "الجرائم الإسرائيلية خلال عامَي الإبادة والتجويع في قطاع غزة والضفة والقدس المحتلة هي جرائم ممنهجة وموصوفة"، داعية محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية إلى مواصلة ملاحقة قادة إسرائيل. ورأت أن تحقيق الوحدة الوطنية هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات إسرائيل الساعية إلى تغييب القضية الفلسطينية. يذكر أنه منذ العاشر من أكتوبر الماضي، يسري وقف هش لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بينما يتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاكه. في حين تضغط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي رعت هذا الاتفاق، من أجل الانتقال إلى المرحلة الثانية منه، وسط تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن هذا الانتقال سيكون "معقداً".

القناة 12 الإسرائيلية: تأكيد أميركي لإسرائيل على تجريد حماس من سلاحها

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأن التقدم نحو المرحلة الثانية في غزة مشروط بتسليم الجثة الأخيرة المحتجزة من قبل الحركة.
كما أضافت أن إسرائيل ما زالت ترفض بدء إعادة الإعمار في قطاع غزة ما لم يتم نزع سلاح حركة حماس. بالمقابل، أكدت الولايات المتحدة لإسرائيل على تجريد حركة حماس من سلاحها، بحسب القناة 12. يذكر أنه منذ العاشر من أكتوبر الماضي، يسري وقف هش لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بينما يتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاكه. في حين تضغط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي رعت هذا الاتفاق، من أجل الانتقال إلى المرحلة الثانية منه، وسط تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن هذا الانتقال سيكون "معقداً". ولا يزال الطرفان مختلفين بشأن الخطوات التالية، إذ تطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس ومنعها من أي دور إداري مستقبلي في غزة، بينما ترفض الحركة التخلي عن سلاحها وتطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه إسرائيل وحركة حماس برعاية أميركية ودخل حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، سلّمت حماس آخر 20 رهينة على قيد الحياة، كما سلّمت حتى الآن رفات 27 من أصل 28 رهينة متوفاة. وقد أُعيدت جميع الجثامين باستثناء جثمان الإسرائيلي ران غفيلي، البالغ 24 عاماً، وهو عنصر في وحدة الدوريات الخاصة (ياسام) في منطقة النقب، وسط اتهامات إسرائيلية للفصائل الفلسطينية بالمماطلة في التسليم. أما حركة حماس فتؤكد أن عملية انتشال الجثامين تسير ببطء بسبب أكوام الركام الضخمة التي خلفتها سنتان من الحرب المدمرة.


سيريا ستار تايمز - syriastartimes,