كشفت الممثلة السورية وفاء موصللي تفاصيل جديدة عما وصفته بـ"تجربة صعبة ومهينة" تعرضت لها قبل عدة أشهر داخل مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، مؤكدة أن الحادثة موثقة بالكامل عبر كاميرات المطار، وأن روايتها تستند إلى وقائع مسجلة وليست ادعاءات غير مثبتة. وأوضحت وفاء موصللي خلال لقاء مع برنامج "أولا لا"، أن الواقعة حدثت في أثناء توجهها للسفر من أجل عمل فني، حيث فوجئت بمنعها من إتمام إجراءات السفر من دون أي مبرر قانوني، رغم التزامها الكامل بالتعليمات وعدم ارتكابها أي مخالفة. وبينت الفنانة السورية أن ما تعرضت له لم يقتصر على سوء معاملة، بل تطور إلى اعتداء لفظي وجسدي من أحد عناصر الأمن، مؤكدة أن ما جرى لا يمكن تجاوزه أو التعامل معه بخفة. وشددت موصللي على أنها لا تبحث من خلال القضاء عن انتقام شخصي، بل عن رد اعتبار قانوني يضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث مع أي مسافر آخر، معتبرة أن القضية تتجاوز بعدها الشخصي لتلامس مبدأ الكرامة الإنسانية.

وفاء موصللي تروي تفاصيل جديدة عن حادثة الاعتداء

بحسب رواية وفاء موصللي، فإن الأمور أخذت منحى أكثر خطورة عندما جرى تنظيم محضر رسمي بحقها تضمن معلومات غير صحيحة، وطلب منها التوقيع عليه، وهو ما رفضته بشكل قاطع، مؤكدة أن ما ورد في المحضر لا يمت للحقيقة بصلة.

ولفتت موصللي إلى أن التقرير اتهمها بمحاولة الهروب باتجاه الطائرة، ووصفت هذا الادعاء بغير المنطقي، خاصة أن جواز سفرها كان داخل المطار، ما يجعل الرواية غير قابلة للتصديق. وأشارت إلى أن القصة بدأت عندما طُلب منها مغادرة مكان الانتظار في أثناء إنجاز معاملة جواز السفر، فامتثلت للطلب وخرجت وهي تحمل هاتفها المحمول، محاولة التواصل مع شخص خارج لبنان في ظل عدم توفر خدمة الإنترنت لديها. وأضافت: "في تلك اللحظات، فوجئت بأحد العناصر يمسك بيدي بعنف ويقلب أصابعي بقسوة بحجة الهاتف، قبل أن يتطور الأمر إلى صراخ ومشادة أمام المسافرين". وبينت أنها حاولت احتواء الموقف بهدوء إلا أن ردود الفعل ازدادت حدة، وتدخل عنصر آخر ووجه لها توصيفات مسيئة، ما أدى إلى تصعيد كبير انتهى بفوات الطائرة عليها.

هل صورت داخل المطار؟

أوضحت موصللي أن أحد أسباب التصعيد ربما كان اعتقاد عنصر الأمن بأنها تقوم بالتصوير، مؤكدة أن الأمر كان يمكن حله ببساطة عبر الطلب منها فتح الهاتف والتأكد من ذلك بدلاً من التصرف الذي حصل. ولفتت إلى أنه جرى فتح الهاتف لاحقاً أمامهم، وتبين أنه مغلقاً ولم تُلتقط أي صور أو مقاطع، ما أكد براءتها الكاملة من هذا الاتهام، مضيفة أنه بعد التحقق من ذلك سُمح لها بالتوجه إلى الطائرة، غير أن التأخير حال من دون سفرها، متسببا بأضرار مهنية ونفسية كبيرة.

ماذا قالت وفاء موصلي عن القضاء اللبناني؟

أعربت الفنانة السورية عن ثقتها بالقضاء اللبناني، مؤكدة أن القضية لا تزال قيد النظر في المحاكم وتأخذ مسارها القانوني الطبيعي، لافتة إلى أنها لم تكن تعرف الشخص الذي أساء إليها معرفة شخصية، ولم تتعرف إلى اسمه إلا من خلال المحضر الرسمي الذي كُتب بحقها. وشددت موصلي على أن لجوءها إلى القضاء جاء نتيجة لوجود ضبط مسيء وخطير يتضمن ادعاءات كاذبة بحقها، مؤكدة أنه لو قُدم لها اعتذار واضح في حينه، لما ذهبت إلى هذا المسار القانوني. وختمت حديثها بالتأكيد على أن ما تطالب به اليوم هو العدالة فقط واحترام كرامة الإنسان، مشيرة إلى أن الفنان لا يجب أن يكون عرضة للإهانة أو التعسف تحت أي ذريعة.