تصعيد غير مسبوق.. مروحية تتدخل لفض اشتباكات الشرطة والحريديم وحماس تطالب باستحقاقات وقف الحرب

أفاد إعلام إسرائيلي، بإصابة 10 من أفراد الشرطة واعتقال 4 أشخاص في مواجهات بالقدس المحتلة مع اليهود المتشددين (الحريديم) الرافضين للخدمة العسكرية. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مواجهات عنيفة بين الحريديم والشرطة الإسرائيلية بالقدس جاءت على خلفية اعتقال "هارب من الخدمة العسكرية". وأفادت مصادر إسرائيلية باستدعاء مروحية بسبب أعمال شغب ارتكبها الحريديم. وتعليقا على هذه التطورات، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن تلك الأحداث "تظهر تقاعس الحكومة وتفكك مؤسسات الدولة". من جهته، قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض، أفيغدور ليبرمان، "المتهربون من التجنيد يهاجمون الشرطة في القدس لأن قيادة الدولة تحت سلطة الحريديم".
و أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الحريديم هددوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدعم حل الكنيست (البرلمان) والذهاب لانتخابات مبكرة، ما لم يسرّع وتيرة النقاش حول مشروع قانون يعفيهم من التجنيد. وسبق أن هدد حزبا شاس (11 نائبا) ويهدوت هتوراه (7 نواب)، اللذان يمثلان الحريديم، بإسقاط الحكومة إذا لم يتم تمرير قانون التجنيد، مما قد يؤدي لانتخابات مبكرة، بينما تنتهي ولاية الكنيست الحالي في أكتوبر/تشرين الأول 2026. ويملك الائتلاف الحكومي بما فيه الحريديم 68 مقعدا في الكنيست من أصل 120 ويحتاج إلى 61 مقعدا على الأقل للاستمرار في السلطة. ويواصل الحريديم احتجاجاتهم ضد التجنيد في الجيش عقب قرار المحكمة العليا في 25 يونيو/حزيران 2024، بإلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
حماس تطالب باستحقاقات وقف الحرب و200 منظمة تدعو لإغاثة حقيقية لغزة
دعت حركة حماس، واشنطن للضغط على الاحتلال للالتزام باستحقاقات وقف الحرب وإدخال إغاثة وإيواء حقيقي وفتح المعابر، في وقت حثت فيه الأمم المتحدة و200 منظمة إغاثة دولية المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لرفع القيود التي تعرقل العمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة. وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، في تصريح صحفي، إن استمرار استشهاد الأطفال في غزة -الذين كان آخرهم طفل في خان يونس- بسبب البرد الشديد وسكنى الخيام وعدم وجود الإيواء المناسب، يشكل جريمة واضحة يرتكبها الاحتلال بمواصلة حصاره للقطاع ومنع الإعمار بعد حرب الإبادة الصهيونية ضد قطاع غزة. ودعا إلى تحرك جاد وحقيقي من المجتمع الدولي لإغاثة غزة قبل تفاقم الكارثة ووقوع وفيات جماعية بسبب البرد وعدم وجود إيواء أو مواد تدفئة. كما دعا الإدارة الأميركية والرئيس ترامب للضغط على الاحتلال للالتزام باستحقاقات وقف الحرب على قطاع غزة، وإدخال إغاثة وإيواء حقيقي وفتح المعابر. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة وفاة رضيع فلسطيني جراء انخفاض شديد في درجات الحرارة، موضحة، في بيان، أن الرضيع سعيد أسعد عابدين البالغ من العمر شهرا توفي نتيجة الانخفاض الشديد في درجات الحرارة.
الوصول الإنساني
في السياق ذاته، حثت منظمة الأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة إغاثة محلية ودولية في بيان مشترك، المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فورية وملموسة للضغط على السلطات الإسرائيلية من أجل رفع جميع العوائق، بما فيها إجراءات تسجيل المنظمات غير الحكومية الدولية الجديدة، التي لا تزال "تُقوّض العمليات الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة".
ونقلا عن البيان المشترك قوله إن العمليات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية مهددة بالانهيار بسبب إجراءات التسجيل التي وصفتها بالتعسفية والمسيسة.
وأشار البيان إلى أن عشرات المنظمات الدولية قد تُلغى تراخيص عملها بحلول نهاية العام الجاري، الأمر الذي ستكون له تداعيات كارثية. وأكد البيان أن الوصول الإنساني ليس اختياريا ولا مشروطا ولا يخضع لأي اعتبارات سياسية، موضحا أن هذا يُعدّ التزاما قانونيا بموجب القانون الدولي الإنساني، لا سيما في غزة حيث فشلت إسرائيل في ضمان وصول الإمدادات الكافية إلى السكان.