سيريا ستار تايمز

لأول مرة مقترح من دمشق إلى قسد.. 3 فرق وتأجيل الخلافات وتركيا تحذر من نفاد الصبر


أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن استلامها لمقترحٍ خطي وصلها من الحكومة السورية وذلك للمرة الأولى منذ أن أبرمت "قسد" اتفاقاً مع دمشق وقّعه قائدها مظلوم عبدي مع الرئيس السوري أحمد الشرع في العاشر من مارس (آذار) الماضي في قصر الشعب بالعاصمة السورية، فما الذي جاء في مقترح الحكومة لقسد بعد أشهر من تبادل الاتهامات بين الطرفين بشأن المماطلة في تنفيذ اتفاق مارس؟
وأكد مصدر مسؤول من قوات سوريا الديمقراطية وصول مقترح مكتوب إليها من قبل دمشق للمرة الأولى، وهو ما أكدته أيضاً لجنة تفاوض الإدارة الذاتية التي شكلها عبدي بعد الاتفاق ويقتصر عملها على كيفية دمج "قسد" في الجيش السوري ومناقشة آلية تنفيذ بقية بنود الإتفاق الثنائي. كما أضاف المصدر المسؤول في "قسد" أن وفدنا التفاوضي سيصل إلى دمشق "قريباً" دون تقديم التوقيت الفعلي للاجتماع المرتقب مع دمشق، ملمّحاً إلى إمكانية أن يشارك فيه المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس برّاك، واصفاً "المقترح المكتوب" بأنه "خطوة إيجابية". وتابع أن مقترح دمشق المكتوب شمل موافقتها على ضم "قسد" للجيش السوري على شكل ألوية وفرق وهي "ترجمة فعلية" لوعد قطعه الشرع لعبدي عندما اجتمعا في دمشق في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث وافق الرئيس السوري "شفهياً" على ضم قوات سوريا الديمقراطية للجيش على شكل كتلة واحدة.

3 فرق
ومن المرجح أن تنضم "قسد" للجيش السوري على شكل 3 فرق، إذ سيناقش وفدها التفاوضي الذي يصل دمشق "قريباً" مصير وحدات حماية المرأة أيضاً، وهي قوات نسائية تعد من نواة قوات سوريا الديمقراطية. كما سيناقش وفد قوات سوريا الديمقراطية في دمشق ردّها على قائمة الأسماء التي قدّمتها "قسد" للحكومة بشأن تعيين مقاتليها في مناصب قيادية في وزارتي الدفاع والداخلية، علاوة على كيفية دمج قوى الأمن الداخلي في مناطق الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا ضمن الإدارة السورية الجديدة. وبحسب معلومات سيريا ستار تايمز، فقد اتفقت دمشق و"قسد" على استكمال الجانب العسكري والأمني من المفاوضات مع تأجيل بقية الملفات إلى وقتٍ آخر خلال العام المقبل لاسيما فيما يتعلق بتعديل بنود الإعلان الدستوري، وشكل الحكم، ودور الإدارة الذاتية في الحكومة الانتقالية، وهي مواضيع ستكون محور جلسات التفاوض المقبلة بين الجانبين.

وزير الخارجية التركي: نأمل أن تمضي الأمور عبر الحوار والمفاوضات وبشكل سلمي

أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن بلاده لا تريد اللجوء إلى العمل العسكري مجدداً ضد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في سوريا، لكنه في الوقت ذاته حذر من أن صبر الأطراف المعنية بدأ ينفد.

"الصبر ينفد"
ووصف ما يجري بأنه "تأخير في تنفيذ اتفاق للاندماج". كما أضاف فيدان في مقابلة مع قناة "تي آر تي ورلد"، قائلاً: "نأمل فقط أن تمضي الأمور من خلال الحوار والمفاوضات وبشكل سلمي". كذلك تابع: "لا نريد أن نرى أي حاجة للجوء إلى الوسائل العسكرية مجدداً، لكن على قوات سوريا الديمقراطية أن تدرك أن صبر الجهات الفاعلة ذات الصلة بدأ ينفد".

جاء هذا بعد يومين من إعلان قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أنه رغم استمرار الحوار مع الحكومة السورية لم يتم تحقيق أي تقدم حقيقي حتى الآن على صعيد التفاهمات السياسية والعسكرية بين الطرفين. وأضافت في بيان، أنها قدمت مقترحاً شاملاً يحدد خطوات وآليات اندماجها ضمن الجيش السوري ومؤسسات الدولة، إلا أن الحكومة في دمشق لم تقدم رداً حتى الآن على هذا المقترح. كما أكدت قسد التزامها بمبدأ "الاندماج ضمن إطار الدولة السورية"، مشددة على أن أي عملية اندماج يجب أن تتم بطريقة تحافظ على بنيتها التنظيمية ودورها القتالي، بما يضمن استمرار قدرتها على مواجهة التحديات الأمنية.

اتفاق مارس
يذكر أن قائد قسد مظلوم عبدي كان وقع في العاشر من مارس الماضي اتفاقاً مع الرئيس السوري أحمد الشرع، نص على دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة لقسد في شمال شرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة الرسمية. إلا أنه منذ ذلك الحين تقاذف الطرفان تحميل المسؤوليات في عرقلة التنفيذ على الرغم من تأكيدهما أن الحوارات مستمرة.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,