واشنطن تتحدث عن تقدم بمفاوضات وبوتين يكشف عن شرطه لوقف الهجمات في أوكرانيا

فيما يبدأ الأوكرانيون والأميركيون والأوروبيون، ، في الولايات المتحدة مباحثات جديدة تتناول خطة واشنطن لإنهاء الحرب مع روسيا، أكد وزير الخارجية الأميركي، أن المفاوضات تحرز تقدماً لكن الطريق لا يزال طويلاً.
وقال ماركو روبيو، إن المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا لا تتعلق بفرض اتفاق على أحد، مضيفا أنه تسنى إحراز تقدم ولكن الطريق لا يزال طويلا. كما أضاف روبيو متحدثا للصحافيين في مؤتمر صحافي أن القضايا الأخيرة هي الأصعب دائماً. وفي وقت سابق اليوم، كتب رئيس الوفد الأوكراني المفاوض رستم أوميروف على منصة "إكس": "سنبدأ سلسلة جديدة من المشاورات مع الجانب الأميركي بمبادرة (من واشنطن)، يشارك شركاؤنا الأوروبيون أيضاً في المباحثات"، لافتاً إلى "روح بناءة" لدى الوفد الأوكراني. وأوضح أن الفريق أجرى مشاورات تمهيدية مع الأوروبيين قبل المحادثات مع أميركا.
عنصر جديد
أما المشاركة المباشرة للأوروبيين فتشكل عنصراً جديداً مقارنة بالاجتماعات السابقة التي عقدت في الأسابيع الأخيرة بين الوفدين الأوكراني والأميركي في كل من جنيف وميامي وبرلين. وطرحت الولايات المتحدة قبل أكثر من شهر خطة لإنهاء الحرب مع روسيا، لكن صيغتها الأولى التي اعتبرت منسجمة مع مطالب الكرملين تم تعديلها بعد مباحثات مع كييف.
ضمانات أمنية غربية
فيما لم تعرف تفاصيل الصيغة المعدلة، لكن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أعلن أنها تشمل تنازلات من جانب أوكرانيا على صعيد الأراضي مقابل الحصول على ضمانات أمنية غربية. تأتي الجولة الجديدة من المباحثات بعدما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن "الكرة في ملعب" كييف وحلفائها الأوروبيين على صعيد المفاوضات، كون موسكو وافقت على "تسويات" خلال مباحثاتها مع الأميركيين. من جهته، حض الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوكرانيا، على"التحرك سريعا" في المفاوضات.
بعيدة المدى.. بوتين يكشف عن شرطه لوقف الهجمات في أوكرانيا
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه لن تكون هناك أي عمليات عسكرية خاصة جديدة في حال التعامل باحترام مع روسيا وعدم خداعها.
شروط روسية
وقال بوتين خلال المؤتمر الصحافي السنوي الكبير والخط المباشر، حول مستقبل روسيا واحتمال بدء أي عمليات خاصة روسية جديدة، إنه لن تكون هناك أي عمليات عسكرية إذا عاملوا روسيا باحترام. وإذا تم احترام مصالحها، وإذا لم تخدع كما خدعت سابقاً بتوسيع حلف شمال الأطلسي باتجاه الشرق، وفق كلامه. وأشار الرئيس إلى أن الناتو يتجاهل وعوده بعدم التوسيع، قائلاً: "خدعونا مرة أخرى، وشهد حلف الناتو عدة موجات من التوسع، وبالتأكيد، هذا التحرك للبنية التحتية العسكرية نحو حدودنا أثار ويثير قلق مشروع".
إلى ذلك، أعلن أن بلاده ستوقف الهجمات بعيدة المدى في أوكرانيا حال تنظيم انتخابات هناك، حيث تعهّد بوتين بوقف الهجمات والضربات بالمسيرات التي تطال عمق أوكرانيا يوم الانتخابات إذا نظّمت كييف الاقتراع الرئاسي الذي تطالب به كل من موسكو وواشنطن. وقال: "نحن على استعداد للتفكير في ضمان الأمن أثناء الانتخابات في أوكرانيا. على الأقل الامتناع عن تنفيذ ضربات في عمق الأراضي الأوكرانية يوم الانتخابات". جاء هذا بعدما أعلن قادة الدول الحليفة لأوكرانيا، وبينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، هذا الأسبوع، أنهم على استعداد لنشر قوة متعددة الجنسيات في أوكرانيا يقودها الأوروبيون للمساعدة على إعادة إحياء القوات الأوكرانية، وضمان أمن أجواء أوكرانيا، ودعم مناطق أكثر أماناً بما في ذلك عبر القيام بعمليات داخل أوكرانيا.
بالمقابل، أعربت موسكو مراراً عن رفضها فكرة نشر قوات غربية في أوكرانيا، محذِّرة من أنها ستعدها أهدافاً مشروعة للقوات الروسية.
ولاية زيلينسكي
يذكر أنه كان من المقرر أن تنتهي ولاية فولوديمير زيلينسكي في مايو (أيار) 2024، إلا أن العملية العسكرية الروسية وفرض الأحكام العرفية حالا دون إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد.
وخلال زيارة للقاهرة، ندّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف باقتراح أوروبي يقضي بتشكيل قوة متعددة الجنسيات للإشراف على أي اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا، ووصفه بأنه تهديد "وقح" لروسيا. كما رأى أن الأمر لا يتعلق كثيراً بالأمن بمقدار ما يتعلق بمحاولة أخرى لتهيئة الأراضي الأوكرانية كمنصة لتهديد روسيا، وفق كلامه.