أميركا تأمل بحكومة قوية في لبنان ونزع سلاح حزب الله.. منشأة مكتشفة تقع في قرية كفرا جنوب لبنان

أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن أمل الولايات المتحدة في أن تؤدي المحادثات بين السلطات اللبنانية وإسرائيل إلى تشكيل حكومة لبنانية قوية ونزع سلاح جماعة حزب الله.
"خطوط عريضة"
وقال في مؤتمر صحافي من واشنطن، اليوم الجمعة، "نأمل أن تفضي المحادثات بين السلطات اللبنانية والإسرائيليين إلى وضع خطوط عريضة وطريقة للمضي قدما تحول دون تفاقم الصراع". أتى هذا التصريح بعدما شهدت منطقة الناقورة جنوب لبنان، اليوم الجمعة، ثاني محادثات مباشرة بين إسرائيل ولبنان في اجتماع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، أو ما تعرف بلجنة "الميكانيزم". وقالت السفارة الأميركية في لبنان، في ختام الاجتماع، إن أعضاء اللجنة التقنية العسكرية للبنان (الميكانيزم) عقدوا اجتماعهم الخامس عشر في الناقورة في التاسع عشر من ديسمبر (كانون الأول) "لمواصلة الجهود المنسقة دعماً للاستقرار والتوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية". كما أضافت الوزارة في بيان نشرته على حسابها في منصة "إكس" أن "المشاركين العسكريين قدموا آخر المستجدات العملياتية، وركزوا على تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين من خلال إيجاد سبل لزيادة التنسيق"، مردفة أنهم أجمعوا على أن تعزيز قدرات الجيش اللبناني، الضامن للأمن في قطاع جنوب الليطاني، أمر أساسي للنجاح.
وتابعت أنه "في موازاة ذلك، ركز المشاركون المدنيون على تهيئة الظروف للعودة الآمنة للسكان إلى منازلهم، ودفع جهود إعادة الإعمار، ومعالجة الأولويات الاقتصادية". وأكدوا "أن التقدم السياسي والاقتصادي المستدام ضروري لتعزيز المكاسب الأمنية وترسيخ سلام دائم". فيما ختمت قائلة إن المشاركين أكدوا معاً، مجدداً أن "التقدم في المسارين الأمني والسياسي يظل متكاملاً ويعد أمراً ضرورياً لضمان الاستقرار والازدهار على المدى الطويل للطرفين، وهم يتطلعون إلى الجولة القادمة من الاجتماعات الدورية المقررة عام 2026".
"ضمان نزع سلاح حزب الله"
من جهته، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في بيان، أنه عُقد اليوم في الناقورة، "كما هو مخطط، اجتماع آلية دولية برعاية أميركية بين إسرائيل ولبنان"، مضيفاً أنه بموافقة نتنياهو وبتوجيه من القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي، شارك في الاجتماع نائب رئيس مجلس الأمن القومي للسياسة الخارجية يوسي درازنين. كذلك بيّن أن "هذا الاجتماع يعد استمراراً للحوار الأمني الهادف إلى ضمان نزع سلاح حزب الله على يد الجيش اللبناني"، موضحاً أنه تمت مناقشة "سبل دفع مبادرات اقتصادية بهدف إبراز المصلحة المتبادلة في إزالة تهديد حزب الله، وضمان أمن مستدام لسكان جانبي الحدود".
فيما حضرت منسقة الأمم المتحدة في لبنان جينين بلاسخارت، والمبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس الاجتماع، وفق وسائل إعلام لبنانية. وكان مصدر قد ذكر بوقت سابق أن السفير اللبناني السابق سيمون كرم هو الممثل المدني لبلاده (الوفد يضم 3 ضباط بالجيش) في الاجتماع.
أولى المحادثات في 3 ديسمبر
يذكر أن الناقورة شهدت يوم 3 ديسمبر (كانون الأول) أولى محادثات مباشرة بين إسرائيل ولبنان منذ عقود.
وشارك في اجتماع لجنة "الميكانيزم" مندوبان مدنيان لبناني وإسرائيلي، هما سيمون كرم والمدير الأعلى للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوري رسنيك، بالإضافة إلى مورغان أورتاغوس. في حين كانت هذه المرة الأولى منذ عام 1983 التي يجري فيها لبنان وإسرائيل مفاوضات يترأسها مدنيون. فبعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في 1982، أجرى الجانبان مفاوضات انتهت بالتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب بينهما وإقامة لجنة اتصال، عُرف باتفاق 17 مايو (أيار). وأقر البرلمان اللبناني هذا الاتفاق قبل أن تلغيه السلطة التنفيذية لاحقاً.
مصدر مطلع: منشأة حزب الله المكتشفة تضم تجهيزات وأسلحة
أكد مصدر مطلع، أن الجيش اللبناني عثر فعلاً على منشأة عسكرية لحزب الله تحت الأرض.
تضم تجهيزات وأسلحة
وأضاف أن المنشأة العسكرية التي عثر عليها الجيش اللبناني أمس تضم تجهيزات وأسلحة. كما أوضح أن المنشأة تقع في قرية كفرا جنوب لبنان. جاء هذا بعدما أظهر مقطع فيديو، تجمع آليات ثقيلة وعناصر أمنية لما يبدو أنها المنشأة المكتشفة. أتى ذلك بينما أفادت مصادر بأن إسرائيل تستعد لمواجهة عسكرية مع حزب الله مع اقتراب الموعد النهائي لنزع سلاحه جنوبي نهر الليطاني نهاية العام، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أن المواجهة مع حزب الله باتت حتمية لاعتقاد إسرائيلي بأن الحزب "يتعافى ويتعزز بوتيرة أسرع". كذلك ذكرت أن إسرائيل أبلغت واشنطن أن الجيش اللبناني لا يقوم بالمهمة المطلوبة.