سيريا ستار تايمز

أميركا تهدف إلى ضم كييف وموسكو على طاولة مفاوضات.. روسيا لا تمتلك القدرة على احتلال أوكرانيا ولا غزو أوروبا


أفادت مصادر أوكرانية بأن الإدارة الأميركية تقترح أن يتحدث ممثلون عن كييف وموسكو مباشرة إلى بعضهم البعض لأول مرة منذ شهور أثناء المفاوضات الجارية في ميامي لإنهاء حرب أوكرانيا.
ونقلت وكالة أنباء "يوكرينفورم" عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قوله إن واشنطن تقترح عقد اجتماع ثلاثي لمستشاري الأمن القومي من الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا.

اجتماع بحضور أوروبي
كما أضافت وكالة يوكرينفورم أن زيلينسكي كان يشير إلى معلومات أدلى بها رئيس مجلس الأمن الأوكراني رستم عميروف، كبير مفاوضي كييف في الولايات المتحدة.

ووفقاً لزيلينسكي، يمكن أن يحضر ممثلون أوروبيون الاجتماع أيضاً. وأوضحت أن هذا الاجتماع سيكون منطقياً بمجرد أن تصبح نتائج المحادثات الحالية واضحة. يذكر أن آخر اجتماع مباشر بين المفاوضين الروس والأوكرانيين انعقد في تركيا الصيف الماضي. وقال زيلينسكي إن المفاوضات آنذاك أسفرت عن قدر قليل مما كان مأمولا، لكنه رحب بتبادل الأسرى الذي تم الاتفاق عليه وقت المفاوضات.

الاستخبارات الأميركية: روسيا لا تمتلك القدرة على احتلال أوكرانيا ولا غزو أوروبا

قالت مديرة الاستخبارات الأميركية تلسي غابارد إن التقديرات الاستخباراتية للولايات المتحدة تشير إلى أن روسيا لا تملك القدرة العسكرية لاحتلال أوكرانيا، ناهيك عن غزو أوروبا، نافيةً مزاعم تُروَّج لدعم سياسات تصعيدية في القارة. وأضافت أن تقييمات مجتمع الاستخبارات الأميركي لا تتفق مع الادعاءات التي تصوّر موسكو على أنها تسعى لغزو أوروبا، مؤكدة أن مثل هذه الروايات تتعارض مع المعطيات الاستخباراتية المتوفرة.

وخلافاً للتقييم الاستخباراتي الأميركي، تبنّى عدد من القادة الأوروبيين خلال العامين الماضيين خطاباً يحذّر من أن الحرب في أوكرانيا قد لا تقتصر على حدودها، بل قد تمتد لتهديد أمن القارة الأوروبية. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في أكثر من مناسبة إن هزيمة أوكرانيا قد تعني انكشاف أوروبا أمام طموحات روسية أوسع، ولم يستبعد في تصريحات سابقة "أي سيناريو" يتعلق بمستقبل المواجهة مع موسكو، ما أثار جدلاً واسعاً داخل الاتحاد الأوروبي.

"أمن أوروبا مهدد"
كما حذّر المستشار الألماني أولاف شولتس من أن "أمن أوروبا مهدد" في حال نجحت روسيا في فرض واقع عسكري جديد في أوكرانيا، معتبرًا أن دعم كييف ضرورة لمنع زعزعة النظام الأمني الأوروبي.

من جهته، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ مرارًا أن روسيا تسعى إلى إعادة رسم خريطة النفوذ في أوروبا، وأن دعم أوكرانيا هو جزء من "الدفاع عن أمن الحلف"، رغم تأكيده في الوقت نفسه أن الناتو لا يسعى إلى مواجهة مباشرة مع موسكو. وفي السياق ذاته، دعت دول في شرق أوروبا، لا سيما بولندا ودول البلطيق، إلى التعامل مع روسيا باعتبارها تهديدًا استراتيجيًا طويل الأمد، مطالبة بتعزيز الوجود العسكري للناتو ورفع مستويات الإنفاق الدفاعي.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,