سيريا ستار تايمز

هدوء في حلب عقب اشتباكات بين القوات الحكومية وقسد.. وواشنطن تدخّلت


دارت اشتباكات عنيفة، بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات الحكومة السورية في حيين تسيطر عليهما قسد بمدينة حلب (شمال) ومناطق في محيطها، مما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين ونزوح عشرات العائلات من مناطق الاشتباك. واستهدف قناصة تابعون لقوات (قسد) محيط دواري الشيحان والليرمون شمالي حلب، وقالت مصادر لسيريا ستار تايمز إن اشتباكات اندلعت في المنطقة وأكد الطرفان وقوع قتلى وإصابات من الجانبين. وذكرت قناة الإخبارية السورية ووكالة الأنباء (سانا) الرسميتان أن قوات قسد استهدفت نقاطا للأمن الداخلي قرب دواري الشيحان والليرمون شمالي حلب. بدورها، اتهمت قسد من وصفتها بـ"فصائل حكومة دمشق" بشن هجوم على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، وحمّلت الحكومةَ المسؤولية عن التصعيد. وعقب ساعات من الاشتباكات، أعلنت وزارة الدفاع السورية وقوات قسد توجيه أوامر لقواتهما من أجل وقف إطلاق النيران، وأكد مراسل سيريا ستار تايمز عودة الهدوء إلى المدينة.

أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا أن "القيادة السورية حريصة على إنجاح اتفاق آذار"، مشيراً إلى أن "الحكومة السورية تغلب أي اتفاق يجنب المدنيين الفوضى". وأشار البابا إلى أن قسد حاولت إفشال اتفاق العاشر من آذار"، مضيفاً أنها "تحاول تعطيل اتفاق آذار الذي ينتهي برأس السنة". ونفى البابا أن تنجر الحكومة لاستفزازات قد تعطل الاتفاق المعلن عنه مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد). وأوضح المتحدث أن موقف الحكومة يقوم على "تغليب" خيار الاتفاق الذي يحفظ المدنيين من الفوضى، لكن بعد الرد على أي استفزازات.

هدوء في حلب
من جهته، أفاد مراسلنا بأن هدوءاً تعيشه مدينة حلب بعد التوصل إلى تهدئة بين الجيش وقسد.
وسبق أن أشار المراسل إلى بدء مفاوضات بين الجيش السوري و"قسد" لوقف إطلاق النار في حلب مع البدء بتطبيق تهدئة. من جهتها، قالت "قسد" إنها أصدرت توجيهات لقواتها بإيقاف إطلاق النار تلبية لاتصالات التهدئة. وقُتل طفل وسيدة وأصيب نحو 7 آخرين، مساء الإثنين، إثر قصف مدفعي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) استهدف الأحياء السكنية في مدينة حلب. وأفاد مراسلنا بأن "قسد" استهدفت بالمدفعية الأحياء السكنية في حي الجميلية بحلب ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين، واشتعال النيران في عدد المنازل.

قسد تخرق اتفاق وقف إطلاق النار
ودارت اشتباكات متقطعة، مساء الإثنين، بين قوات من الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب. وأفاد مراسلنا بأن الاشتباكات جاءت إثر استهداف قنّاص تابع لـ"قسد" حاجزاً للأمن الداخلي قرب دوّار الشيحان في محيط الحيين. من جهتها، نفت وزارة الدفاع السورية ما تروج له قوات "قسد" عن هجوم لقوات الجيش على مواقعها بحيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب. وأكدت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة للوكالة السورية للأنباء (سانا) أن "قسد" هي من بدأت بالتصعيد، حيث "هاجمت بشكل مفاجئ نقاط انتشار قوى الأمن الداخلي والجيش العربي السوري بمحيط حي الأشرفية"، ما أدى إلى "وقوع إصابات بصفوف قوى الأمن والجيش".

واشنطن تدخّلت لوقف الاشتباكات بين "قسد" والجيش السوري في حلب

كشفت مصادر خاصة عن ممارسة الولايات المتحدة الأميركية ضغوطاً كبيرة على قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية لوقف الاشتباكات في حلب بشكل عاجل. وأكّد مصدران مختلفان من قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية أن واشنطن، عبر فريق الخارجية الأميركية المعني بسوريا والمتواجد في الأردن، أجرت اتصالات مباشرة مع الجانبين بهدف وقف الاشتباكات في حلب. وأوضح المصدر أن جهود واشنطن جاءت لمنع التصعيد واتساع رقعة الاشتباكات بين الجانبين إلى مناطق ريف حلب الشرقي ومحافظة دير الزور. ونوه المصدر الحكومي إلى أن واشنطن فرضت التهدئة ضمن إطار سعيها لعقد اتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية لبدء عملية دمج القوات العسكرية والأمنية قبل نهاية العام الجاري.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,