بعد الهجوم على كييف.. زيلينسكي: روسيا لا تريد إنهاء الحرب.. وبوتين: سنحقق أهدافنا في أوكرانيا بالقوة إذا فشلت الجهود الدبلوماسية

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن الهجوم الروسي الأخير على كييف يُظهر أن روسيا "لا تريد إنهاء الحرب"، وذلك قبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي دونالد ترامب حول خطة لوقف الحرب. وقال زيلينسكي إثر غارات روسية بالمسيّرات والصواريخ أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل "لا يريد الروس إنهاء الحرب، ويسعون إلى استغلال كل فرصة للإمعان في معاناة أوكرانيا وزيادة ضغوطهم على الآخرين حول العالم". وأشار زيلينسكي إلى أن روسيا هاجمت أوكرانيا بما يقرب من 500 طائرة مسيرة و40 صاروخاً خلال الليل، مستهدفة البنية التحتية للطاقة والبنية التحتية المدنية.
وكتب زيلينسكي على منصة "إكس": "إذا حولت روسيا حتى فترة الكريسماس ورأس السنة الجديدة إلى فترة من المنازل المدمرة والشقق المحترقة ومحطات الطاقة المدمرة، فلا يمكن الرد على هذا النشاط المريض إلا بخطوات قوية حقاً"، داعياً الولايات المتحدة وأوروبا إلى الضغط على موسكو بشكل أقوى. وأثناء توجهه إلى الولايات المتحدة، أفاد الرئيس الأوكراني أنّه سيتحدث عبر الفيديو مع حلفائه الأوروبيين أثناء توقفه في كندا قبل لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال زيلينسكي للصحافيين عبر تطبيق مراسلة: "نحن الآن على متن رحلة جوية إلى فلوريدا في الولايات المتحدة. في طريقنا، سنتوقف في كندا، وسألتقي برئيس الحكومة (مارك) كارني. ونخطط معا للتحدث عبر الإنترنت مع القادة الأوروبيين"، نقلا عن "فرانس برس". ويجتمع الرئيس الأوكراني بنظيره الأميركي ترامب، الأحد، في فلوريدا لمناقشة خطة إنهاء الحرب في إطار مفاوضات لم تُسفر بعد عن أي نتائج ملموسة. وبعد نحو أربع سنوات على بدء روسيا هجومها الواسع على أوكرانيا، لا تزال الأخيرة تتعرض لقصف يومي.
وتسببت الهجمات الليلية في العاصمة باندلاع حريق في مبنى سكني، كما أدت إلى مقتل شخص وإصابة 19 آخرين، نُقل 11 منهم إلى المستشفى، بحسب رئيس البلدية فيتالي كليتشكو. وأوضح كليتشكو أنّ "2600 مبنى سكني، و187 حضانة أطفال، و138 مدرسة، و22 مرفقا للخدمات الاجتماعية" انقطعت عنها التدفئة. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها شنت ضربة واسعة النطاق بأسلحة برية وجوية وبحرية عالية الدقة بعيدة المدى، بما في ذلك صواريخ "كينجال"، على البنية التحتية للطاقة التي تغذي القوات الأوكرانية، وذلك "رداً على الهجمات الإرهابية الأوكرانية".
وكشفت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعة قوات "المركز" استهدفت لواء "آزوف" (المحظور في روسيا، والمعترف به كمنظمة إرهابية) التابع للقوات الأوكرانية. وجاء في بيان الوزارة: "استهدفت وحدات من مجموعة قوات "المركز" القوات والمعدات العسكرية الأوكرانية التابعة للواء آلي ولواء مشاة ولواءي إنزال هجوميين ولواء محمول جواً و3 أفواج هجومية ولواء من مشاة البحرية ولواء من القوات الخاصة "آزوف" وذلك في بلدات جمهورية دونيتسك الشعبية ومقاطعة دنيبروبتروفسك". وبموجب قرار المحكمة العليا في روسيا، الصادر في 2 أغسطس (آب) 2022، تعتبر كتيبة "آزوف" القومية الأوكرانية منظمة إرهابية نشاطها محظور في روسيا.
الرئيس الروسي عقد اجتماعا مع القادة لبحث الأوضاع في منطقة العملية العسكرية الخاصة
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن أوكرانيا ليست في عجلة من إنهاء الصراع، رغم عرض شروط معقولة لإنهاء النزاع، جاء ذلك في اجتماع مع مركز قيادة المجموعة المشتركة.
وأضاف: نرى الآن أن هناك أشخاصا أذكياء ظهروا أيضا في الغرب يوصون سلطات كييف بقبول شروط لائقة لإنهاء الصراع. كما أنهم يقدمون شروطا أساسية جيدة لضمان أمن أوكرانيا على المدى الطويل، وشروطاً لإعادة العلاقات مع روسيا الاتحادية، وإنعاش اقتصاد أوكرانيا". وتابع: روسيا ستحل جميع القضايا بالقوة إذا لم ترغب سلطات كييف في حل سلمي.
وكان قد زار بوتين أحد مراكز قيادة مجموعة القوات المشتركة، وعقد اجتماعا مع القادة لبحث الأوضاع في منطقة العملية العسكرية الخاصة.